الأبيات ( 1-3 ): هجرة من مكة
1- هَجَرْتَ بِطاحَ مَكَّةَ وَالشَّعابا وَوَدَّعْـتَ الْمَنازِلَ وَالرحابا
2- تَحْذْتَ مِنَ الدُّجى يا بُدرُ سِتْرًا وَمِــنْ مرهوب حُلُكته ثيابا
3- فَكَيْفَ تَـرَكْتَ خَلْفَكَ كُلَّ
شَأْنٍ وَخَــلَّيْتَ الْقَرابة
والصحابا
الشرح
1-
يخاطب
الشاعر الرسول صلى الله عليه وسلم معبرًا عن حدث الهجرة النبوية، قائلًا : لقد
تركت مكة المكرمة بسهولها
وشعابها ، وودعت أراضيها ومنازلها.
2-
واتخذت
من ظلام الليل ساترا ، ومن الظلمة الشديدة المخيفة غطاء كالثياب.
3- يعبر
الشاعر عن تضحية الرسول صلى الله عليه وسلم قائلًا : لقد تركت كل شيء في مكة ،
وابتعدت عن أهلك وأصحابك.
الجماليات
· الشعابا - الرحابا : بينهما تصريع بعطي جرسًا موسيقيًا.
· وودعت المنازل والرحابا : شبه
الشاعر المنازل والرحاب بأشخاص يودعهم.
· يا بدر : أسلوب نداء غرضه التعظيم ، وفيه
تشبيه للرسول صلى الله عليه وسلم بالبدر.
· تخذت من الدجى يا بدر سترا : شبه
الدجى بالشيء الساتر.
· الدجى - بدر : بينهما تضاد يوضح المعنى ويقويه.
· ومن مرهوب حلكته ثيابا : شبه
الشاعر الظلام الشديد بالثياب
· فكيف تركت خلفك كل شأن : أسلوب
استفهام غرضه التعجب.
· تركت - خليت : بينهما ترادف يؤكد المعنى.
============================
الأبيات ( 4-7 ) : : دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم لأهل مكة ، وإساءتهم له.
4- يُـــناديهمْ فَلا يَلْقى سَمِيعًا وَيَدْعُوهُمْ فَــلا يَــجِدُ الجَوابا.
5- تَزيدُكَ كُـــــــــــــل حَادِثِةِ ثَباتًا وَصَبرًا فِي الْمَــوَاقِفِ وَانْكِبَابا.
6- نَبَتْ بِكَ أَرضُ مَكَّةَ وَهْيَ أَوْفَى وَأرْحَبُ فِي سَبيلِ الشــِّرك بابا.
7- وَمِنْ عَجَبٍ تُسِيءُ إِلَيْكَ أَرضٌ شَبَبْتَ فَما أَسَأْتَ بها الشّـــَبابا
الشرح
1-
الرسول
صلى الله عليه وسلم كان ينادي قومه ويدعوهم إلى الإيمان والحق ، ولكن لا أحد منهم
يستمع له أو يستجيب لدعوته.
2-
إن كل
موقف صعب يمر به الرسول صلى الله عليه وسلم يعزز من صبره وثباته ، ويزيد من عزيمته
على الاستمرار في دعوته.
3-
إن مكة التي
كانت ينبغي أن تكون وفية وواسعة الصدر لك يا رسول الله ، ضاقت بك بسبب تمسك أهلها
بالشرك والكفر ، بينما أصبحت أكثر رحابةً واستقبالًا للمشركين وأعمالهم.
4-
وسلم
وكان فيها شابًا طيبًا وصالحًا ، تتصرف بسوءٍ تجاهه في الوقت الذي كان ينبغي أن
تحتفي به وتدعم دعوته.
الجماليات
·
يلقى - يجد : بينهما
ترادف يؤكد المعنى.
· ( فلا يلقى سميعًا) ، (فلا يجد الجوابا) : أسلوبا
نفي يعبران عن صدود أهل مكة ورفضهم لدعوة الرسول صلى الله عليه وسلم.
·
يعبر عن
صبر الرسول صلى الله عليه وسلم وثباته في مواجهة التحديات.
·
تزيدك كل حادثة ثباتًا : شبه
الشاعر الحوادث بالشيء الذي يقوي الرسول صلى الله عليه وسلم.
·
نبت بك أرض مكة وهي أوفى : شبه الشاعر أرض مكة بإنسان وفيٍّ
لأهل الشرك.
·
نبت - أرحب : بينهما
طباق يوضح المعنى ويقويه.
·
ومن عجب تسيء إليك أرض : شبه
الشاعر أرض مكة بإنسان يسىء للرسول صلى الله عليه وسلم.
· تسيء - فما أسأت : بينهما تضاد ( طباق بالسلب) يوضح المعنى ويقويه، ومعنى طباق بالسلب هو أن يأتي بالكلمة مثبتة ثم ينفيها.
============================
الأبيات ( 8-9 ) : التجاء
الرسول صلى الله عليه وسلم إلى غار حراء للعبادة
8- تَقومُ اللَّيْلَ فِي جَنَباتِ غـــارِ وَتَقْطَعُهُ زَكَ اة واحتسابا.
9- تُزَلْزِلُ بِالدُّعاءِ ذُرا (حِرَاء) فَلَوْلا اللهُ يُمْسِكُهُ لَـــــذاب.
الشرح
8-
يعبر
الشاعر عن تفاني الرسول صلى الله عليه وسلم في العبادة ، حيث يقضي الليل في غار
حراء بالصلاة والدعاء ، ويقطعه بأداء الزكاة ، كل ذلك بنية خالصة لله.
9- كان دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم يتردد بقوة في غار حراء ، مما جعل الجبل يشعر بتك القوة ، فلولا أن الله يحفظ الجبل لانهار من شدة تأثره.
الجماليات
·
البيت الثامن : يعبر
الشاعر عن تفاني الرسول صلى الله عليه وسلم في العبادة.
·
تزلزل بالدعاء
ذرا حراء ... لذابا : شبه
الشاعر دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم بالزلزال، كما شبه الجبل بشيء يذوب.
·
وتقطعه : شبه الليل بالثياب التي تقطع.
·
تقوم - تقطعه
- تزلزل - يمسكه : أفعال
مضارعة تدل على التجدد والاستمرار واستحضار الصورة.
·
احتسابًا : تشير إلى أن الرسول صلى الله عليه
وسلم يقوم بهذه الأفعال بنية خالصة لله.
·
تزلزل بالدعاء : تعبير
يدل على قوة تأثير دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم على الجبل.
·
فلولا الله يمسكه لذابا : شبه
الشاعر جبل حراء بمادة قابلة للذوبان.
============================
الأبيات ( 10-13 ) : إساءة أهل مكة للرسول صلى الله عليه وسلم ، ومساندة أهل المدينة له.
10- لَقَدْ آذَاكَ أَهْلُكَ فِي حـــماهُمْ فَكَانَ أَذَاهُمُ الْعَجَبَ العُجابا
11- رَمَوا وَاللهُ جَارُكَ مِنْ أَذَاهُم فَــأَخطأَ سَهْمُ رَمِيهِمُ وَخابا
12- فلا ترج السلامة من قريب ولا تأمَنُ مِنَ الأهل انقلابا
13- فَــــرُبَّ أباعد كانوا رجــاء ورب أقارب كانوا مصابا
الشرح
10-
يتعجب
الشاعر من سوء المعاملة التي تعرض لها الرسول صلى الله عليه وسلم من قومه، مما
يُظهر الفجوة الكبيرة بين المتوقع ( الحماية والدعم ) وما حدث فعلًا (الإيذاء).
11-
: يشير
الشاعر إلى أن أهل مكة حاولوا إيذاء الرسول صلى الله عليه وسلم ، لكن محاولتهم لم
تحقق هدفها ؛ لأن الله تكفل بحفظه.
12-
شرح
البيت الثاني عشر : يقول الشاعر : لا تنتظر الأمان من
قريب ، ولا تأمن من الأهل تغير الأحوال والمواقف.
13-
فربما
تجد الخير والدعم من أشخاص غرباء ، وربما يصيبك الأذى من الأهل والأقارب.
الجماليات
· لقد آذاك أهلك ... : أسلوب
مؤكد بـ (لقد).
· والله جارك : تعبير يدل على حفظ الله لرسوله صلى
الله عليه وسلم وحمايته.
· فأخطأ سهم رميهم وخابا : شبه الشاعر السهم بإنسان يخطئ.
· أخطأ - خابا : بينهما ترادف يؤكد المعنى.
· فلا ترج السلامة - ولا تأمن : أسلوبا
نهي للنصح والإرشاد.
· السلامة - انقلابا : بينهما طباق يوضح المعنى ويؤكده.
· فرب أباعد كانوا رجاء *** ورب أقارب
كانوا مصابا : بين شطري البيت مقابلة توضح المعنى
وتقويه.
المناقشة
1- ما غرض النص ؟ ومن كاتبه
؟
= الغرض من النص مدح النبي، وكاتبه الشاعر المصري محمد عبد الغني حسن.
2- إلى من يوجه الشاعر حديثة في البيت الأول ؟
= إلى رسول الله ﷺ.
3- ما الذي هجره رسول الله ﷺ ؟ ماذا ودَّع ؟
= هجر رسول الله ﷺ سهول مكة وجبالها، وودَّع منازلها وساحاتها.
4- ماذا اتخذ رسول الله ﷺ من الظلمة الشديدة المخيفة ؟
= اتخذ رسول الله ﷺ من الظلام سترا له وثيابًا.
5- بم وصف الشاعر رسول الله ﷺ في البيت الثاني ؟
= وصف الشاعر رسول الله ﷺ بالبدر.
6- ممَّ يتعجب الشاعر فى البيت الثالث؟
= يتعجب من أن رسول الله ﷺ ترك كل شيء وراءه في مكة، وترك الأقارب والأصحاب أيضًا.
7- ما سبب ترك رسول الله ﷺ لأقاربه وأصحابه ؟
= أنه عندما كان يدعوهم إلى عبادة الله الواحد الأحد كان لا أحد يستمع إليه، ولا يجيب عليه.
8- ماذا تزيد الحوادث رسول الله ؟
= تزيد الحوادث رسول الله ﷺ ثباتا وصبرا وإقبالا على الدعوة.
9- س ماذا فعلت أرض مكة برسول الله ؟ وماذا فعلت مع المشركين
؟
=أعرضت عنه، بينما كانت وفيةً لَهُمْ، وواسعة معهم، وتفتح لَهُمْ كل الأبواب.
10- ممَّ يتعجب الشاعر في البيت السابع ؟ و ما مصدر تعجبه؟
= يتعجب من أن أرض مكة قد أساءت لرسول الله ﷺ رَغمَ أَنَّهُ لَمْ يَسى ﷺ إِلَيْهَا قط.
11- ماذا كان رسول الله ﷺ يفعل
في غار حراء ؟
= كان رسول الله ﷺ يتعبد في غار حراء ويقوم بالليل.
12- ماذا ملأ رسول الله ﷺ غار حراء ؟ و ما الذي زلزل جنبات غار حراء
؟
= ملأه طهارة ونماء، وزلزله دعاء النبي.
13- من الذين أذوا رسول الله
؟ وأين أذى رسول الله ؟
= أذاه أهله في منازلهم.
14- بم وصف الشاعر أذى أهل الرسول له ؟ من الذي حماه منهم؟
= وصفه بـ «العجب العجاب»، وقد حماه الله سبحانه وتعالى.
15- سهل أصاب سهم أذى الأهل رسول الله ؟
= لا ، بل أخطأ وخاب.
16- بم ينصح الشاعر مستمعيه ؟ ما الحكمة التي ختم بها النص ؟
=
نَصَحَهُمْ بتوخي الحذر من الأقارب والأهل، فرَبَّمَا كَانَ من الغرباء من هو سند للمرء،
ومن الأقارب من يكونون وبالا عليه.
التدريبات
ضع علامة (√) أمام الجملة الصحيحة، وعلامة
(X) أمام الجملة غير الصحيحة
(أ)
أساء رسول الله ﷺ إلى مكة في شبابه. ( )
(ب)
لم يؤذ أحد من الأهل رسول الله ﷺ. ( )
(جـ)
كان رسول الله ﷺ يقوم الليل في غار حراء. ( )
(
د ) حمى الله سبحانه رسوله من أذى أهله والمشركين. ( )
أكمل ما يأتي:
-
نبت بك أرض مكة وهي.......... وأرحب في سبيل..........بابا
-
ومن ..........تسيء إليك أرض شبَيْتَ
فَمَا أَسَأْتَ بِهَا..........
-
تقوم الليل في جنبات.......... وتقطعه..........واحتسابا
-
..........بالدُّعاءِ ذُرا (حراء) فلولا
الله يمسكه..........
ما الفكرة العامة للنص ؟
......................................................................................................
هات من القصيدة البيت الدال على هذا المعنى
استترت
في سواد الليل، واتخذت من ظلمته ملابس.
......................................................................................................
اقرأ، ثم أجب
هَجَرْتَ بِطَاحَ مَكَّةَ
وَالشِّعَابَا وَوَدَّعْتَ المَنَازِلَ
وَالرِّحَابا
تَخِذْتَ مِنَ الدُّجى
يَا بَدْرُ ستْرًا وَمِنْ مَرْهُوبِ حُلْكَتِهِ
ثِيابا
(1) هات من البيتين:
- كلمة مرادفها (الساحات الواسعة) ................
- كلمة جمعها (بدور)...............................
- كلمة مضادها (استقبلت) ................
- كلمة مفردها (ثوب) ....................
(ب) ماذا هجر رسول الله ﷺ؟
......................................................................................................
(ج) مم اتخذ رسول الله ﷺ سترا؟
......................................................................................................
( د ) ما الجمال فيما يلي :
(ودعت المنازل والرحابا)
......................................................................................................
(هـ) استخرج من البيتين: - اسما مجرورا - أسلوب نداء
===================
اقرأ، ثم أجب
تَزيـــــــــــــدُكَ كُلُّ حَادِيَّةٍ ثَباتًا وَصَبَرًا فِي الْمَوَاقِفِ وَانْكِبَابا
نَبَتْ بِكَ أَرْضُ مَكَّةَ وَهُيَ أَوْفَى وَأَرْحَبُ فِي سَبِيلِ الشَّركِ بابا
وَمِنْ عَجَبٍ تُسِيءُ إِلَيْكَ أَرض شَيْتَ
فَمَا أَسَأْتَ بِهَا الشَّبَابا
(1) هات من البيتين:
- كلمة مرادفها (ضاقت) ....................
- كلمة مضادها (جَرْعًا) ....................
- كلمة مفردها (الموقف) ....................
- كلمة جمعها (سُبُل) ........................
(ب) مَاذَا تزيد الحوادث رسول الله ﷺ؟
......................................................................................................
(جـ) اشرح البيت الثاني بأسلوبك.
......................................................................................................
( د ) اذكر التناقض الموجود في البيت الثالث.
......................................................................................................
(هـ) ما الجمال في قول الشاعر (تزيدك كل حادثة ثباتًا)؟
......................................................................................................
( و ) هات من الأبيات: اسما مجرورًا - فاعلا.......................................
==========================
اقرأ، ثم أجب
لَقَدْ آذَاكَ أَهْلُكَ فِي حِـــمَاهُمْ فَكَانَ
أَذَاهُمُ الْعَجَبَ العُجَابًا
رَمَوا وَاللهُ جَارَكَ مِنْ أَذَاهُمْ فَأَخطأَ
سَهْمُ رَمْيِهِمُ وَخَابًا
( أ ) هات من البيتين:
- كلمة جمعها سهام..........................
- كلمة مضادها «الساقية»..........................
(ب) ماذا فعل أهل رسول الله ﷺ بِهِ؟
......................................................................................................
(جـ) مَن الذي أنقذ رسول الله ﷺ من أذى أهله؟
......................................................................................................
( د ) ما الجمال في قول الشاعر (أخطأ سهم رميهم وخابًا)؟
......................................................................................................
(هـ) هات من البيتين: فاعلا - اسما مجرورًا .