اكتب خطبة تلقيها على الشباب توكيد فيها على أهمية احترام الكبير في
التقاليد العربية.
أعزائي الشباب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أقف اليوم خطيبًا أمامكم أحدثكم عن قيمة عظيمة في تقاليدنا عربية ألا
وهي قيمة احترام الكبير، أريد
أن أوضح أن هذه القيمة لم تنبع من أوامر صارمة أو أعراف قديمة بل هي سلوك راق لابد
أن نتحلى به جميعًا، عن طيب خاطر وابتغاء مرضاة الله ورغبة في مغفرته وأجره العظيم
ومن هنا أصبحت تقليدا عند أجدادنا العرب.
إنه في الآونة الأخيرة قد اختلفت
موازين هذه الدنيا وأصبح احترام الكبير عملة نادرة للغاية، صرنا نشاهد إهانة الكبير
تصرفا طبيعيًا ومن المؤسف أن نرى الشهامة أيضا نادرة بحيث لا نجد من يدافع عن الكبير
أو يرد له حقه ويعتذر له بالنيابة عن المسيء تقديرا لمكانته.
أعزائي إن من حق الكبير
علينا أن نقدره ونوقره ونقدمه في الأكل والشرب و الجلوس في وسائل المواصلات وفي الحديث
علينا وألا نقاطعه إذا تحدث وأن نستمع له بانصات واهتمام ، وأن نتيح له الفرصة كاملة
في التعبير عن وجهة نظره، وإن حدث اختلاف في وجهات النظر وجب علينا تقديم النصح بأسلوب
مهذب وإن لم يقتنع فله حرية الاختيار.
يا أيها الشباب إن الجزاء من
جنس العمل وكما تدين تدان فالأيام دول بين الناس، لنقم جميعًا بحقوق كبارنا ونرد الجميل
حتى يحفظ حقوقنا أبناؤنا وأحفادنا ويردوا لنا الجميل.
أشكركم على حسن استماعكم والسلام عليك ورحمة الله وبركاته