خطبة .. ممارسة الرياضة وفوائدها.

 

اكتب خطابا تلقيه على زملالك تحثهم على ممارسة الرياضة وتبين لهم فوائدها.

 

أعزائي الزملاء

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أقف اليوم خطيبا بين أيديكم لأحدثكم عن أهمية الرياضة وفائدتها لأجسادكم وعقولكم، لعلكم تقبلون عليها بعد انتهائي من الخطبة، فأعيروني آذانا صاغية حتى تستفيدوا من كلماتي. فكلنا تعلمنا في درس الأحياء في مدارسنا أن الرياضة تساعد على تقوية الجسد ونحته ورسم أبعاده فيصبح صحيا متألقا، فالرياضة تساعد في زيادة الكتلة الوزنية للعضلات، فيكون في كل طرف، سواء كان ذراعًا أو رجلاً، عضلات أكثر فيستطيع الحركة بسرعة وعزم أكبر، ليس هذا فحسب، فإنها تهيئ العضلات الموجودة بالأصل للقيام بمجهود أكبر، حيث يزيد معدل إفراز الطاقة في الخلايا، وتزيد سرعة الدم كفاءة وتركيزا، ومع كل هذا، تزيد قوة القلب للنبض ويكبر ليستوعب دما أكثر، ويحدث الشيء نفسه للرئتين، فيصبح الجسد ذا عود أشد يقدر على تحمل الضغط والإجهاد، ويتسم بالنشاط الدائم، فبالتالي تقل احتمالية الإصابة بأمراض السمنة والشيخوخة، كالسكتة القلبية أو الذبحة الصدرية عند القيام بأقل حركة.


أعزائي؛ لا تقتصر فوائد الرياضة على الصحة البدنية فحسب، فإنكم عندما تمارسون الرياضة تبنى عقولكم مع قوة أجسادكم، فكما تعلمنا في صغرنا " العقل السليم في الجسم السليم" فإذا كنتم تتكنون على الأرائك طيلة اليوم ولا تتحركون، تصاب عقولكم بالكسل والبطء في التعامل مع المواقف لقلة الدم الذي يصل إليها، لكن عندما تمارسون الرياضة تزيد سرعة دوران الدم فيزيد في عقولكم، فتكون على صورة أفضل ، وإذا انتقلتم من العقول المادية إلى العقول المعنوية التي تنعكس في صورة الشخصية ترون فوائد أكثر، منها أنكم تكتسبون قوة تركيز صلبة على أهداف اللعبة إذا كانت الرياضة في صورة لعبة ككرة القدم وعلى كيفية تحقيق تلك الأهداف، وتتعلمون أيضا سرعة البديهة ورد الفعل، حيث إنكم تتفاعلون مع ظروف ومحيطات دائمة التغير.


زملائي عليكم التواكب مع التغيرات السريعة وتسخيرها لفائدتكم، كما تعلمكم الصبر والتدبر لإحكام الخطط والالتزام بالتوقيتات المحددة لكل خطوة، ليس هذا فحسب، فإنها تعلمكم تحمل الآلام، وتعلمكم الرياضة السعي وراء أهدافكم ودفع أنفسكم إلى حدودها لنيل تلك الأهداف، وتعلمكم الأخلاق الرياضية السامية والتعاون مع زملائكم لتحقيق الفوز، وكل هذه الصفات تدفع مجتمعنا إذا نشأنا بها حيث تكون أعضاء فعالين وناجحين فيه، فأرجو منكم أيها الإخوة أن تقبلوا على الرياضة أيا كانت ، وعليكم المثابرة عليها حتى تجنوا ثمارها الكثيرة.


أشكر لكم حسن استماعكم ووفقكم الله إلى ما فيه الخير.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال