نص نسيم الصبح .. شرح وتدريبات

نسيم الصبح

للشاعر/إلياس عبد الله طعمة

الأبيات ( 1-6): وَصْف الطَّبِيعَة

1.            نَسِيمُ الصُّبحِ باكَرَنِي بَلِيلا        فأبراً طـــــــــيبه قلبًا عليلا

2.            وأشرقت الغزالةُ مِنْ سَمَاءٍ       كَبِلورِ غَدًا مـــــــــــالَ نيلا

3.            فَتَحتُ لَها الفؤادَ جَناحَ نَسْرٍ          فأدفأ نُورُها جسمي النَّحيلا

4.            وفاح الوردُ يَجْمَعُ كل لون         لدى شَجَرٍ عَلَيْهِ حَنا ظليلا

5.            فَخِلْتُ الحَقل طاووسًا تَمَشَّى       يُجَرِّرُ رِيشَهُ ذَيْلًا خَضِيلا

6.            وغَرَّدَتِ الطُّيور بألف لحن      تُحيي المشهد الحسن الجليلا.

المفردات

نسيم: هواء منعش لين(ج) أنسام – نسائم	باكرني: أتاني في الصباح الباكر	بليلا: رطبا - باردا مع ندى X جافا
أبرأ: أَشْفَى X أمْرَضَ	طيب: عطر	عليلا: مريضًا  X معافی
الغزالة: المراد: الشمس(ج) الغزلان	البلور: حجر أبيض شفاف	غدا: أصبح
نيلا: لونا أزرق داكنا	الفؤاد: القلب (ج) الأفئدة	النحيل: الهزيل X  البدين
فاح: انتشرت رائحته	حنا:مَالَ وانْحَنَىX  استقام	خِلْتُ: ظت
طاووس (ج) طواويس	خَضِيلًا: مُبتلا X جافا	غَرَّدَتْ: رفعت صوتها بالغناءX نَاحَتْ
الجليل: العظيمُ القَدْرِ Xلوضيع (ج) الأجلاء	المشهد : المنظر

الشرح

1.  يقول الشاعر إن هواء الصبح المنعش الجميل قد أتاه مبكرا، رطبا نديا، فشفى عطره الجميل قلبه المريض.

2.  وأشرقت الشمسُ مِنَ السماء الصافية كالبلور الذي به بعض الزرقة.

3.  وقد فتح الشاعر قلبه للشمس على مصراعيه مثل جناح النسر عندما ينفرد، فأدفأت حرارة الشمس جسم الشاعر الضعيف الهزيل.

4.  وانتشرت رائحة الورودِ مِنْ كُلِّ صنف؛ ذلك الورد الذي قد ظللته الأشجار ومالت عليه.

5.  ومن تنوع ألوان الورود واخضرار الأشجار ، تهيأ البستان للشاعر كأنه طاووس يمشي مزهوا بريشه وبذيله الجميل ذي الألوان المتعددة البديعة.

6.  وفي السماء اكتمل المشهد الجميل بتغريد الطيور وصَدْحِها بأعذب الأصوات التي تشبه المقطوعات الموسيقية الجميلة.

الجماليات

·      نسيم الصبح باكرني: يصور نسيم الصبح إنسانًا قد أتى مبكرًا إلى الشاعر، وسر جماله التشخيص.

·      فأبرأ طيبه: تشبيه لعطر نسيم الصبح بالدواء الشافي، والفاء في (فأبرأ) تدل على سرعة الشفاء.

-        والشطر الثاني نتيجة للشطر الأول..

·      أشرقت الغزالة : تشبيه للشمس بالغزالة.

·      سماء كبلور: تشبيه للسماء بالبلور الصافي ، وفيه أيضًا دلالة على شدة صفاء السماء.

·      فتحت لها الفؤاد: تشبيه للقلب بالباب الذي يُفتح، وسر جماله التجسيم، والفاء في (فَأدْفَأ) تدل على سرعة تدفئة حرارة الشمس لجسم الشاعر.

·      والشطر الثاني نتيجة للشطر الأول

·      فخِلْتُ الحقل طاووسا: يصور الحقل بالطاووس ، وفيه دلالة على شدة تنوع الألوان في الحقل

-        البيت الخامس نتيجة للبيت الرابع.

·      وغردت الطيور بألف لحن: تشبيه للطيور بكورال موسيقي يغني فرحا.

=========================

الأبيات ( 1-6): الشوق للوطن وذكراه

7.            فَـــــــهَاجَ الشَّوقُ في إلى رُبُــــــوعٍ      سَأَذْهَبُ فِي مَحَيَّتِها قَــــــــــتِيلا

8.            بِهَا عَلَّقْتُ آمالي وفِـــــــــكْرِي    فَقَلْبِي لَنْ يَمَلَّ ولن يمـــــيلا

9.            الربع في حماها بين صحبي        وأشفي من أطايبها الغليلا؟

10.    وبعد الموت أدفن في ثراها         فَأَبْقَى بَينَ أَحبابي نزيـــــلا

11.    وتَشفى زهرَهُ رَشَاتُ مُزْنٍ          مُكافَاةً لِمَنْ صَـــنعَ الجَميلا

12.    وحين ينوح غُصْنُ الدَّوْحِ فَوْقي     صَدَى قَبْرِي يجاويه طويلا

 

المفردات

هاج: ثار، والمراد: زَادَ X خمد	ربوع: نواح متفرقة، والمقصود: الأحياء	أرتع: ألعب وألهو
أَطَايِبُ: الأَفضلُ مِنْ كُلِّ صنفٍ	الغليل: العطش الشديد، أي:حرارة الشوقx الارتواء (ج) الغلائل	الحمى: الموضع الذي يُحْمَى، والمراد: الدَّوْحُ الوطن
الثَّرَى: التَّرَابُ النَّدِي X ثرَيَّا	نزيلا: مقيما (ج) نزلاء	مُزن: السحائب التي تؤدي إلى سقوط الأمطار
ينوح: يبكي بصياح وصراخ	الدوح:الأشجار العظيمة الوارفة الظلال	صدى: رَجْعُ الصَّوْتِ (ج) أَصْداء
الشوق: تعلق النفس بالشيء (ج) الأشواق

الشرح

7.  قد حرَّك النسيم العليل ومشهد شروق الشمس وتغريد الطيور مشاعر الشاعر، فثارت لديه عواطف الاشتياق والحنين إلى وطنه لبنان ومدنها وأحيائها، وهو على أتم الاستعداد أن يضحي بروحه من أجل وطنه.

8.  يؤكد الشاعر أنَّ كلَّ تفكيره ومنتهى آماله هو في العودة إلى وطنه، وأن قلبه لن يصيبه الملل من تكرار الشوق إلى وطنه، وأنَّه لن ينسى أبدا حب وطنه والاشتياق إليه مهما طال به الزمن في الغربة، وأن قلبه لن يحيد عن طريق العودة إلى وطنه أبدًا.

9.  يتمنى الشاعر أن يعود إلى وطنه كي يلهو ويلعب مع أصحابه في ربوع الوطن ونواحيه المختلفة، ويرتوي ظمؤه من كل الأمور الجميلة التي اشتاق إليها في وطنه، من الطبيعة الخلابة والهواء النقي، والشمس الدافئة.

10. وحتى بعد الموت، يتمنى الشاعرُ أنْ يُدْفَنَ فِي تراب وطنه؛ كي يمتزج جسده بتراب الوطن، وكي يبقى بجوار أحبابه أبد الدهر.

11. كما أنه يُمني نفسه بأن مطر بلاده سيسقي زهور قبره؛ مكافأة له على حبه وإخلاصه لوطنه.

12. حتى أغصان الأشجار فوق القبر عندما ستبكي حزنًا عليه، سيرد على نوجها القبر دائما.

الجماليات

·      هاج الشوق: تشبية للشوق بالبركان الذي يثور، وفيه دلالة على شدة الشوق إلى وطنه.

·      سأذهب في محبتها قتيلا: يعبر عن استعداد الشاعر للتضحية بروحه من أجل وطنه.

-        وبداية البيت بحرف الفاء دلالة على أنَّ هذا البيت نتيجةً لِمَا قبله.

·      بها علَّقْتُ آمالي وفكري: تصوير للآمال والفكر بشيء مادي يتم تعليقه، وسر جماله التجسيم.

·      فقلبي لن يمل ولن يميلا: تشبيه للقلب بالإنسان الذي يمكن أن يشعر بالملل، وسر جماله التشخيص.

·      تكرار أداة النفي «لن» فيه توكيد على أنه لن يتزحزح عن حُلْم العودة إلى وطنه.

·      أأَرْتَعُ فِي حِمَاهَا بين صحبي: استفهام غرضه التقرير.

·      أشْفِي مِنْ أطايبها الغليلا: تصوير الأطايب وخيرات الوطن بالدواء الشافي.

·      وتسقي زهرَهُ رَشَّاتُ مُزْنٍ: تشبيه قطرات المطر بالبستاني يعتني بالأزهار، وسر جماله التشخيص.

·      ينوح غصنُ الدَّوح: تشبيه لغصن الشجرة بإنسان يبكي حزنا، وسر جماله التشخيص.

·      صَدَى قَبْرِي يجاوبه: تشبيه للقبر بإنسان له صوت يردُّ به على نواح الغصن، وسر جماله التشخيص.

-        واستخدام الشاعر للأفعال المضارعة «تسقي» و«ينوح» و«يجاوب» دلالة على التجدد والاستمرار.

-        استخدم الشاعر ألفاظا من وحي الطبيعة مثل (نسيم - الصبح - أشرقت - سماء - نور - الورد - شجر - الحقل - طاووس - الطيور - زهره - مزن – الدَّوْحُ) وَهذَا مِنَ السمات المميزة لشعر أدباء المهجر.

المناقشة

1) ما غرض النص ؟                       - وصف الطبيعة - الحنين إلى الوطن.

2) من كاتب النص ؟                        - الشاعر/ إلياس طعمة.

3) عم يتحدث الشاعر في البيت الأول ؟    - عن نسيم الصبح الذي أتاه مبكرا.

4) ما أثر نسيم الصبح على الشاعر ؟

·      أن عطر هذا النسيم قد شفى قلب الشاعر المريض.

5) بم وصف الشاعر الشمس ؟              - وَصَفَها بالغزالة.

6) بِمَ صوَّرَ الشاعرُ السَّمَاء ؟

·      صَوَّرَهَا بِالبِلَّوْرِ الأبيض الصافي.

7) ما رد فعل الشاعر تجاه الشمس ؟        - فتح لها قلبه.

8) كيف صور الشاعر قلبه الذي انفتح للشمس؟

·      صَوَّرَهُ بجناح النسر المفرود إلى آخره.

9) بِمَ وصَفَ الشاعر جسمه ؟               - وَصَفَهُ بالضعيف الهزيل.

10)   ما أثر نور الشمس على جسم الشاعر ؟           - أدفأ جسمه.

11)   صف الورد كما ذكره الشاعر .       - تفوح رائحتُهُ مِنْ كل صنف ونوع.

12)   كيف صور الشاعر الشجر ؟          - صوَّرَة بِأَنَّهُ مالَ على الورد ليظلله.

13)                  كيف رأى الشاعر الحقل ؟

·      راه كطاووس يمشي مزهوا بريشه وذيله الجميل.

14)                  بم غردت الطيور ؟ ولماذا ؟

·      غردت بالألحان الجميلة.

·      كي تكمل المشهد الجميل.

15)                  ما الذي ترتب على هذا المشهد الجميل في نفس الشاعر ؟

·      أن تحرك فيها الشوق إلى وطنه.

16)                  إلام أبدى الشاعر استعداده ؟

·      أبدى استعداده للتضحية بروحه من أجل ربوع وطنه.

17)   بمَ عَلَّقَ الشاعرُ آمالَهُ وفكره ؟         - علقها بربوع وطنه.

18)                  بِمَ يَنْصِفُ قَلْبُ الشَّاعِرِ ؟

·      بأنه لن يشعر بالملل من تكرار الشوق إلى وطنه، ولن يحيد عن هذا الأمر.

19)                  مَاذَا يتمنى الشاعر ؟

·      أن يلهو ويلعب مع أصحابه بين أحياء وطنه، وأن يشفي ظماً غربيه بخيرات ومحاسن وطنه.

20)                  ماذا أراد الشاعر بعد موته؟ ولِمَاذَا؟

·      أن يدفن في تراب وطنه.

·      كي يبقى مقيما بين أحبابه حتى بعد الموت.

21)                  لماذا تسقي قطرات المطر زهور قبر الشاعر ؟

·      مكافأة له على حبه لوطنه وإخلاصه له.

22)   لماذا يبكي غصن الشجرة؟            - حزنا على رحيل الشاعر.

23)   هل سيجد الغصن صدى النواحه؟ وَمِمَّنْ ؟   - نعم، من القبر.

24)                  ماذا نتعلم من النص؟

-        معرفة مظاهر الجمال في الطبيعة.                 - أهمية حب الوطن والانتماء إليه.

-        الشوق والحنين إلى الوطن في الغربة.        - قسوة الغربة على أصحابها.

-        التضحية بالنفس والروح فداءً للوطن.     - معرفة خصائص شعر أدباء المهجر.

               

25)                  اذكر بعض خصائص مدرسة المهجر .

-        معرفة مظاهر الجمال في الطبيعة.          - أهمية حب الوطن والانتماء إليه.